تعريف التعليم والتعلّم التعلّم
هو المحور الرئيسيّ في العمليّة التعليميّة، لكن المشكلة التي يواجهها الكثيرين هي الخلط بين مفهومي التعليم والتعلّم، والمشكلة الأخرى هي كثرة التعريفات للتعلّم والتعليم، فهي أحياناً تتعارض مع المصطلحات التربويّة الأخرى كالتدريس، وسنحاول في هذا المقال توضيح بعض التعريفات. مفهوم التعلّم التعلّم لغةً يعرّف بأنّه تحصيل المعرفة بالأشياء، أمّا اصطلاحاً فهو نشاط يهدف الى تحقيق خبرات مهارات ومعارف جديدة، فالإنسان والحيوان كلاهما يتعلّم لكن الفرق بينهما أنّ الإنسان يقصد التعلّم ويحقّقه إذا كان ما تعلّمه سيغيّر سلوكياته وأفكاره وقيمه وتوجهاته وفهمه للأمور، لكن هناك تغيّر تلقائي يحدث للإنسان محض الصدفة وتغيّر يستحدثه التعلّم، وهذا التغيير لا يكون وقتياً وإنّما يستمر مع الإنسان ونحكم عليه إذا كان صحيحاً في حال تكرّر معنا عدّة مرات، ومن هنا يعرف التعلّم الذاتي على أنّه تعلّم يمارسه المتعلّم بنفسه بالاعتماد على بعض المواد التعليميّة التي تكون مصمّمة بشكل معيّن تساعده على التعلّم، حيث يختلف عن التعليم في كون التعليم عمليّة يتمّ فيها تحفيز القوى والمهارات العقليّة، بممارسة نشاط ذاتي عن طريق تهيئة مجموعة من الظروف حتّى تكون مناسبة وتمكّنه من الحصول على المعلومات، وهنا يمكننا القول بأنّ الهدف من ذلك كله هو انتقال المعلومات من شخص إلى آخر. الفرق بيت التعلّم والتعليم هناك مجموعة من الفروقات الواضحة، وتتضمّن ما يلي: التعلّم يكون في كل وقت وفي كل مكان، بينما التعليم يكون محدّداً بالمكان والزمان مثل التعليم في المدرسة أو الجامعة. التعلّم مستمر لمدى الحياة، أمّا التعليم فقد يكون لمراحل معيّنة ويتوقّف في فترة من الفترات. التعلّم فقط للمتعلّم فلا يوجد معلّم، أمّا التعليم فوجود طرفين ولا يصلح التعليم إلّا إذا تواجد المعلّم والمتعلّم. لا يكون في التعلّم أسئلة أو أنشطة على عكس التعليم الذي يكون فيه أسئلة وأنشطة واختبارات. التعلّم يتغيّر بشكل مستمر تبعاً لموقف معين أو ظروف معينة أو خبرات، أمّا التعليم فلا يوجد فيه تغيير مستمر لأنّه حقائق ومسلّمات. التعلّم قد يكون ذاتياً أو غير ذاتي، أمّا التعليم فغالباً يكون غير ذاتي لأنّه يستمدّ المعلومات والعلم من غيره وغالباً ما يكون المعلّم. التعلّم للسيّئ والحسن، بينما التعليم يكون للحسن فقط. أنواع التعلّم والتعليم يوجد لكلٍ من التعلّم والتعليم أنواع مختلفة يختار منها الإنسان ما يناسبه، بالاعتماد على الطريقة التي يراها ملائمة له في زمانه ومكانه، وفيما يلي العديد من أنواع التعلّم والتعليم: التعلّم الذاتي. التعلّم التعاوني. التعلّم التنافسي. التعلّم الجماعي. التعليم الإلكتروني. التعليم العام. التعليم المهني أو الفني.
تعليقات
إرسال تعليق